![]() |
الطيبة لا تعني عدم الصرامة |
قصتي مع طالب من طلابي.
قبل أسبوعين، أتاني طالب وطلب مني تحضيره مع أنه تأخر عن المحاضرة أكثر من 20 دقيقة. طلب مني تحضيره لأنَّ رصيده من الغيابات شارفَ على النفاد وسيحصل على حرمان في المادة. قلت له: أنت تغيب وتتأخر كثيرًا ولا تشارك وتستعمل هاتفك وقت الشرح، فكيف تتوقع مني المساعدة؟
في أول محاضرة مع طلابي، أشرح لهم قوانيني في الفصل وأقول لهم أنَّ من يلتزم بها، سيلقى ما يسره وسأساعده بقدر ما أستطيع، ومن يخالفها، فليتحمل نتيجة مخالفته. حاول كثيرًا أن أعدل عن قراري، لكنِّي أصريت على موقفي.
لو قبلت طلبه، فما فائدة القوانين التي أضعها؟ في أي سياق كان، إن قبلت أن يتعدى أحدهم على قوانينك، فلا تتوقع من أحد أن يحترمها وأنت من وضعتها لا تحترمها بتطبيقها.
لذلك، الطيبة لا تعني عدم الصرامة. الطيبة شيء جميل جدًا، فاجعلها "طيبة صارمة" تصير أجمل.
- القصة السابقة:
لا تنم بالعقل الذي استيقظت به
- تذكَّر دائمًا: يَسِّر وصولك باجتهادك.
0 comments:
إرسال تعليق