الأربعاء، 2 يوليو 2025

إضاءات من محاضرة سيد علي الطالقاني: الحسين عليه السلام، أمانة الله

إضاءات من محاضرة سيد علي الطالقاني: الحسين عليه السلام، أمانة الله


الإضاءات:

1 - أعطى الله الإنسان الخيار بين التزام الطاعة أو ارتكاب المعصية، وهذا الخيار لم يُعطه أي مخلوق آخر من مخلوقاته.  

2 - لا نعمة أفضل من العقل، فبه تزن الأمور وتُدركها. به تفرق بين الحق والباطل. مع الأسف، ترى البعض يُغذي عقله بالتوافه والأحاديث غير النافعة والنميمة والغيبة هذه الأيام، فتراه إنسانًا سطحيًا. إذا جلسَ بين متخاصمين، أشعلها. وإذا جلس بين متصالحين، دمّرها.  

3 - نستطيع تنمية العقل وتطويره بالعلم والمعرفة والقراءة. 

4 - الأمانة هي إنجاز العهود على أتم وجه. الأمانة سبب كبير في توفيق الإنسان في حياته. 

5 - ابنك أمانة عندك، فاجلس معه ودردش معه. اسأله عن حاله وهواياته وما يحب وما يكره وما حدث معه في يومه لبناء علاقة وطيدة معه. بعض الآباء مع الأسف لا يجلسون دقيقة مع أبنائهم ويكونوا موجودين وقت الأوامر والتهزيء فقط، وهذا غير ما وصّى به النّبي محمد صلَّى الله عليه وآله وسلم، فقد أوصى بمصاحبة الابن. وهذا الكلام ينطبق على الأم مع ابنتها. 

6 - زوجتك أمانة لديك، فأكرمها وترفق بها واستبشر بها. عاونها واهتم بها وانصحها وحاورها وناقشها واقضِ وقتًا معها. لا يكنَّ كل وقتك واهتمامك لغيرها من الناس كأن تخرج مع أصدقائك لوقتٍ طويل وتنسى أنَّ لديك زوجة تنتظرك في بيتك. 

7 - أكبر بلاء قد يبتلي فيه الإنسان هو أن يكون قاسي القلب، فلا يحن ولا يرضى بشيء ويغضب ويقسو. إذا كان قلبك قاسيًا، خسرتَ محبة الناس واحترامهم لك. 

8 - إضافة من ياسر أحمد الحيز: هناك ما يسمى بالوقت النوعي. الوقت النوعي هو أن يقضي الإنسان مع إنسان آخر وقتًا يكون فيه مهتمًا به ومُركّزًا معه دون مشتتات. القلب مع القلب والروح مع الروح والعين مع العين. يكون الوقت النوعي بين الأزواج والأصدقاء والأقارب والآباء والأبناء والأمهات والبنات. قد يكون هذا الوقت ساعة أو ساعتين يوميًا أو أسبوعيًا أو حسب ترتيب ما يراه المعنيين بالأمر. أنت وشريكك في الوقت النوعي تُحددان الأمر الذي ستفعلانه… مناقشة مسألة أو قراءة صفحات كتاب أو جلسة مصارحة أو جلسة تفكر أو لعب لعبة، والكثير غيرها. 

9 - أختمها بمقولتين للإمام علي عليه السلام:  
  1. ما جفت الدموع إلا لقسوة القلوب، وما قست القلوب إلا لكثرة الذنوب.  
  2. لو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق وخافوا عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلة والبصائر مدخولة.

التدوينة السابقة:

دروس مستفادة من كتاب أعلام الهداية، الإمام الحسين

0 comments:

إرسال تعليق