 |
بداية الفصل الدراسي الأول 2025-2026 |
هل أكلت من مطعم مدة من الزمن، فرغبت بعدها أن تُجرب شيئًا جديدًا، فذهبت إلى آخر؟
هذا ما أفعله في كل بداية فصل دراسي لي مع طلابي. أبدأ بداية مختلفة عما اعتدت عليه لكسر الروتين وتجديد الروح وإشعال الفتيل (أشكر Wael El-Sayed الذي ألهمني هذا الأسلوب في الكتابة 🌹).
كان هدف هذه الطريقة الوصول إلى حالة من الودية وكسر الحواجز وشحذ الهمم.
إليكم هذه الطريقة على شكل نقاط:
1 - بدأت بـWelcome to a new chapter in your life… and maybe, a new chapter in your success.
2 - طلبت من كل طالب أن يقول اسمه الثلاثي، والمنطقة التي هو منها، وأمنية يريد تحقيقها في هذا الفصل الدراسي.
3 - لتلطيف الأجواء، سألتهم هذا السؤال: لو عندك آلة زمن، هل ستعود إلى الماضي أو ستذهب إلى المستقبل؟ ولماذا؟ ما استغربته أنَّ أغلبهم اختاروا العودة إلى الماضي لإصلاح أمور كانوا غافلين عنها، وهذه علامة تبشر بالخير، فهم مدركون للأخطاء السابقة.
4 - شرحت لهم قوانين الفصل ونظام الدرجات، وطلبت منهم أن يرفعوا أيديهم ليكون هذا توقيعًا منهم وموافقة منهم على القوانين.
5 - كررت عليهم فائدة التدوين في حفظ المعلومة، فبدأ بعضهم بأخذ هذه النصيحة بعين الاعتبار.
6 - ناقشتهم في قواعد فن التعايش مع الآخرين والتعامل معهم لتأسيس جو صفي منضبط وسليم.
7 - اتفقنا أن نأخذ دقيقة من وقتنا في بداية كل محاضرة كي نستحضر حديثًا أو آية في داخلنا ونقرأها لنحصل على البركات الربانية.
8 - اخترنا أن يكون شعار الفصل: لا تخرج من الفصل كما دخلت فيه.
9 - بعد نهاية النقاط الترحيبية، قلت لهم: لن يكون هذا الفصل مجرد محاضرات، بل سيكون رحلة، وستكون هذه الرحلة أجمل إذا سرنا فيها معًا، وأنا مستعد لتقديم التحفيز والتشجيع والمشورة.
10 - أخيرًا، هذه آراء بعض الطلاب عن هذه الطريقة:
- أعجبنا تقبل آراء جميع الطلاب وسماعها واحترامها.
- أعجبنا السؤال عن مزاجنا بطريقة تقييم الأصابع قبل بداية الدرس.
- أعجبنا النفسية الطيبة التي تدخل بها علينا كل يوم.
- أعجبنا الأريحية التي وصلنا لها بسبب أسلوبك معنا.
- أعجبنا التحفيز الذي تعطينا إياه.
- أعجبنا الاهتمام بالتحصيل العلمي وعدم حصره في قالب الدرجات، والاهتمام بالجانب الديني (قصدهم ما ذكرته في النقطة رقم 7).
- أعجبنا تحضيرك لنقاط مرتبة ومناقشتها معنا، وتأجيل دخولك في المادة مباشرةً، فتكونت ألفة.
- أعجبنا حماسك، فتحمسنا للدراسة.
- أعجبنا طريقتك التفاعلية.
تعليق أضحكني من طالب قال فيه: كنت أظن دائمًا أن أساتذة الجامعات والكليات والمعاهد أشرار، لكن أسلوبك التي بدأت فيها معنا غيَّرَ نظرتي تمامًا.
تذكَّر دائمًا: يَسِّر وصولك باجتهادك.
التدوينة السابقة:
بذرة خير أنبتت أثرًا