![]() |
إضاءات من محاضرة حضورية |
الإضاءات:
1 - كلنا نحصل على روح ونفس حين نأتي على هذه الدنيا. أمَّا الروح، فهي تؤخذ حين يتوفى الله الإنسان، وأمَّا النفس، فهي التي تذهب إلى عند الله حين ننام، وتعود إلينا حين نستيقظ إذا كان مكتوب لنا عمرًا.
2 - تكون تزكية النفس بغرس المبادئ والقيم فيها، ولا يوجد مصدر أفضل من أهل البيت عليهم السلام في أخذ هذه القيم.
3 - نحن من نستعمل الأشياء وليست هي من تستعملنا. فالإنترنت ليس سيئًا، بل نحن نسيء استعماله. الإنسان هو من يحدد كيفية استعمال أشياءه. يمكن أن يستعمل سيارته للذهاب إلى أماكن ترضي الله ويمكنه استعمالها للذهاب إلى أماكن يُفعل فيها الحرام.
4 - الطفل مثل الفلاشة التي تملأها بما تريد، فعلى الأب أن ينتبه لما يزرعه ويغرسه في نفس الطفل.
5 - يرى الطفل أبوه قدوةً له في كل شيء، فعلى الأب أن ينتبه لتصرفاته وعاداته التي يفعلها، فهي ولا بد أن تؤثر على ابنه حين يكبر. إذا رأى الطفل عدم احترام أبوه لأمه، فسيفعل المثل للناس حين يكبر. إذا رأى الطفل أبوه يشتم هذا وذاك، فسيفعل المثل حين يكبر. وفي المقابل، إذا رأى الطفل من أبيه العادات الجيدة، فهناك احتمال كبير جدًا أن يكتسبها.
6 - أن تكون حرًّا يعني أن تفعل ما يرضي الله ولا تكون عبدًا لهواك وما تشتيه نفسك. أن تكون عبدًا لله يعني أنَّك حُر من الهوى الذي يجرك أينما يشاء.
7 - قصة: كان في بغداد رجلٌ معروفٌ يُقال له بشر، وكان ممّن يشار إليه بالبنان. وحدث يومًا أن كان الإمام الكاظم عليه السلام مارًّا من أمام بيت بشر، فاتفق أن فتحت جارية باب الدار لإلقاء بعض الفضلات "قمامة" وحين رمت بها في الطريق سألها الإمام الكاظم عليه السلام قائلًا: يا جارية! هل صاحب هذا الدار حرٌّ أم عبدٌ؟! فأجابته الجارية وهي مستغربة من سؤاله هذا وبشر رجل معروف بين الناس وقالت: بل هو حرّ. فقال الإمام عليه السلام: "صدقتِ، لو كان عبدًا لخاف من مولاه".
8 - العِبرة من القصة: لو كان هذا الرجل يخاف الله، لكان عبدًا مخلصًا ولما كان حُرًّا في إتباع هواه.
9 - أختمها بمقولات عن أهل البيت عليهم السلام:
1. الإمام علي عليه السلام: اقمعوا هذه النفوس، فإنها طلعة إن تطيعوها تزغ بكم إلى شر غاية.
2. الإمام الصادق عليه السلام: احذروا أهواءكم كما تحذرون أعداءكم، فليس شيء أعدى للرجال من اتباع أهوائهم، وحصائد ألسنتهم.
3. الإمام علي عليه السلام: استرشد العقل وخالف الهوى تنجح.
4. الإمام الكاظم عليه السلام: إذا مر بك.
التدوينة السابقة:
إضاءات من محاضرة سيد علي الطالقاني: الفرق بين النصر الإلهي والنصر البشري